أوضحت لـ«عكاظ» خبيرة منظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق الأوسط الدكتورة سمر الفقي، أن التطور والإنجازات والنقلة النوعية والنهضة العمرانية والسكانية والسياحية التي تشهدها محافظة جدة، جميعها عوامل محفّزة لأن تصبح جدة نموذجاً للمدن الصحية.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ«عكاظ» على هامش ختام زيارات التقييم النهائي لفريق من خبراء منظمة الصحة العالمية لإحدى المدارس بجدة الخميس الماضي، ضمن مشروع برنامج جدة مدينة صحية بإحدى المدارس العالمية في جدة.
وأشارت الفقي إلى أهمية تكاتف جهود الجهات الحكومية والخاصة لإنجاح مشروع برنامج المدن الصحية، مشيدة بالتعاون المثمر مع الإدارة العامة للتعليم بجدة ممثّلة في إدارة تنمية القدرات وقسم الشؤون الصحية المدرسية، والجهود المبذولة لتعزيز الصحة المدرسية في نفوس الطلاب والطالبات من خلال الأنشطة والبرامج والفعاليات التي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة الصحية بمحافظة جدة، من خلال تطبيق برنامج المدارس الصحية في أكثر من 100 مدرسة بجدة، سعياً لترسيخ الوعي الصحي في نفوس المجتمع المدرسي عموماً والطلاب والطالبات تحديداً.
وأضافت أنّ دور المدرسة مهم في ما يتعلق بالجانب الصحي للطلاب والطالبات نظراً للوقت الطويل الذي يقضيه الطلاب والطالبات في المدارس، معتبرة أن المدارس بيئة خصبة لتعزيز الجانب الصحي في نفوس الطلاب والطالبات، ما يسهم في تحقيق أعلى معايير جودة الحياة الصحية، مشيرة إلى أن ذلك من أسباب اختيار زيارات المدارس ضمن برنامج فريق خبراء منظمة الصحة العالمية.
الجدير بالذكر أن برنامج «جدة الصحية» يستهدف في مرحلته الأولى أربعة أحياء بجدة هي الحمراء، والحي الجامعي، وحي الشاطئ، وحي النهضة.